الإهمالالعاطفى.
الاهمال العاطفى، هو باختصار سوء معاملة الطرف الآخر، على مستوى مشاعره وعواطفه وتجاهل احتياجاته.
التي تتعلق برغبته في التعبير، ورغبته في إيجاد مساحة كافية له للإنصات بكل مداهم قلبه وفكره، وهو شعور سلبي يعكس سوء فهم وسوء تقدير لإحتياجات الطرف الآخر، على وجه العموم.
وهو بذلك مصدر هام للشعور السلبى، والقلق والشعور بالإحباط، وخيبة الأمل، وعدم الشعور بالأمان.
كما أنه مسبب قوي لإضعاف العلاقات الإنسانية، وتهديد استقرارها ونجاحها.
أسباب الإهمال.
قد يحدث بسبب، مواقف يتخذها أحد الشريكان
أو نتيجة عوامل خارجية، مثل ضعف الحالة المادية، أو حدوث مشاكل في العمل، مع أحدهما أو تدهور الأوضاع الاجتماعية، او السياسية أو الصحية، ما يؤدي إلى فقدان العلاقة لاهميتها بينهم.
أو تراجعها من أولوية، إلى مستويات أدنى،
خاصةً إذا كانت هذه العلاقة تسير وفق نسق مستقر رتمى روتينى، دون سعي من الشريكان إلى منحها جرعة حيوية، كل فترة لتجديدها .
ما هو الإهمال؟
هو شعور أحد الأطراف، أو جميعها بانخفاض الاهتمام، بمستوى العلاقة العاطفية، على مستوى المشاعر وعدم المبالاه بإحتياجات احد الشريكان، والاكتراث لما يزعجه ويوتره مما يسبب الاحباط، وعدم الشعور بالراحه والامان .
وهذا هو الفرق بين الانشغال والإهمال،
مثلا قد ينسى الرجل، تاريخ ميلاد شريكته
بسبب ضغوط العمل، لكن عليه ألا ينسى أهميتها بالنسبة إليه، بوصفها الإنسانة الأولى في حياته، وأن يتذكر الأمور التي تُسعدها
ويفعلها، حتى لو كانت بسيطه جدا
مثل محادثتها ولو مره باليوم، اثناء عمله للاطمئنان عليها، وتقبيلها قبل الخروج من المنزل.
الانشغال يختلف تمامًا عن الإهمال.
مثلًا تنشغل الشريكة، بتربية أبنائها ومسؤولياتها في البيت.
وقد ترى أن هذا الأمر أولوية، بالنسبة إليها ومع ذلك تهتم وتسال، عن الشريك طوال الوقت. لأنها تستطيع فعل أمرين في وقت واحد، فهي ماهرة فى ادارة الوقت، وتستطيع أن تكون أمًا. ومسؤولةً عن البيت، وموظفةً وحبيبةً في الوقت نفسه،
أما الرجل، فعندما يكون بالعمل يكون موظفًا فقط ،
حتى يعود الى البيت، يصبح أبًا وزوجًا، لانه لا يستطيع ان ينجز، اكتر من امر ف آن واحد .
ولأن المرأة أكثر حساسيةً من الرجل.
لذا تشعر بالضيق، إذا أحسَّت بأن زوجها لا يقدِّر عملها، وتضحياتها، ويهملها بسبب الانغماس ف العمل.
لأن المرأة أكثر ذكاءً من الرجل، من هذه الناحية فأنها تشعر بالإهمال في مرحلته الأولى،
لكنها في الوقت نفسه قد تخطئ التقدير، بسبب حساسيتها المفرطة، مثلًا قد تخطئ تفسير الحالة النفسية لزوجها، فقد يكون منشغلًا بسبب مشاكل بالعمل، او مشاكل ماديه، او سياسية، او اجتماعية فهى تفسر ذلك انه يهملها، وذلك التفسير يرجع لانعدام التواصل والمصارحة بينهم.
المرأة تعتقد وهي صادقة أنها تقدم الكثير لإنجاح العلاقة
او تثبيت قواعد منزل العائلة، والعلاقة العاطفية مع شريكها.
لذا يؤدي أي تغيير في مستوى العلاقة، بينهما إلى تسرُّب الشك إلى نفسها بسهوله وبأن شريكها يهملها.
المرأة عامة، تعدُّ بعض المسلَّمات دليلًا على اهتمام شريكها بها.
منها، قُبلة الصباح، وشكرها دائمًا لها على نعمة وجودها فى حياته، لذا يدخل الشك إلى نفسها إذا ما شعرت، بأن إحدى تلك المسلَّمات لم تعد
كالسابق. على الرغم من أن السبب يكون انشغال الشريك بما سبق ذكره.
يصل الرجل إلى نقطة معينة، يعتقد فيها أنه يكفيه أدلةً على حبه لشريكته، فينشغل بهموم الحياة، ويتناسى تقديم الأدلة، لها على أهمية
علاقتهما كما السابق.
قد يحاول الرجل، إثبات نفسه، وتجديد طريقة عيشه. لكي لا تتحول حياته، إلى حياة نمطية، لذا يتجه إلى أمور و هوايات، مختلفة، مثل عشق الرياضة، أو الاهتمام بالإلكترونيات، أو تقوية علاقاته الاجتماعية، ليثبت لنفسه بأنه شخص مهم، مما يؤدي إلى شعور شريكته بابتعاده عنها، وإهمال علاقتهما الزوجية.
في هذه الحالة، يقلّ
أوتنشغل بنفسها وتحاول إثبات وجودها فتنشغل بالأولاد
أو تسعى إلى تحسين وضعها الوظيفي. وطموحاتها، وكأنها تعكس نظرة جديدة، لحياتها المستقبلية، لا تشمل وجود أهم شخص فيهاوهو شريكها.
نتائج الإهمال بين الشركين
نتائج الإهمال مفزعة، لما يسببه من تشوهات نفسية مؤلمة، خاصةً بين شخصين، قرَّرا العيش تحت سقف واحد، وخلق حياة مشتركة،
ولعل أبرزها الانفصال العاطفي، وهو اخطر انواع الانفصال، ثم الخرس الزوجى،
ثم الروحي، ثم الجسدي، والطلاق الصامت.
الذى يعيش فيه الشركين، منفصلين نفسيا لكنهم تحت سقف واحد، من أجل الأبناء، والخوف من نظرة المجتمع.
حتى يحدث الإنفصال، القانوني والشرعي، أي الطلاق، فى الوقت المناسب.
وإذا قرَّرا الإبقاء على هذه العلاقة، فستصبح علاقةً هشة، قاتله لأحدهم، دون روح، يكون أحد طرفيها حزينًا منطفئ دائمًا.
لأنه مجبر على الاستمرار، فيها من اجل نظرة المجتمع، او للحفاظ على الشكل الاجتماعى، من اجل الاولاد او الصورة المجتمعة.
وقد يبحث في هذه الحالة احيانا عن طرف خارجي لتعويض تلك المشاعر، وإقامة علاقة صداقة معه لتعويض ذلك الفراغ ومحاولة السيطرة على الالم النفسى..
وليس بالضرورة تحويل تلك الصداقه الى علاقة غير شرعيه .
الاهمال العاطفى احياننا يبدأ من الطفوله
بسبب التربية والمعتقدات الخاطئة.
وتكون سبب فى خروج جيل مشوه منذ الطفولة
هايل وواقعي الكل ينصت لكي يصبح من اخطاءه
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
حذفما اجمل انت نتعلم ونستفيد مما نقرأ
حذفصدقتي جميل جدا جدا وكلمات واقعية سيدتي الفاضلة
ردحذفشكرا تابعنا يصلك كل جديد
حذفان شاء الله
حذفنانيس محمد على
ردحذف🌹🌹🌹🌹🌹
ردحذفكلام جميل جدا بس يا ريت يكون للطرفين مش نتحمل على طرف واحد ونحمله كل حاجه ولازم مشاركه في الاهتمام والأحاسيس وشكرا ا
ردحذفمقال أكثر من رائع وتحليل ممتاز جدا وبه حلول كثيرة لتفادي المشاكل اللتي تؤدي إلى الانفصال بين الطرفين سلمت أناملك دائما يا هندسة
ردحذفاحسنت حضرتك
ردحذفوما تم تاسيسه علي حق وبقوة ينبت بفضل الله قوي ومتين