مراية الحب عميا..!!
مراية الحب عميا، مثل نستخدمه كثيرا، حتى نبرر تصرفات وأخطاء من نحب، فى علاقتنا معهم التى أصبحت تؤذينا نفسيا.
الحقيقة انه لا توجد مرايا عمياء، المرايا نحن من ابتتدعها، لكى نبحث لمن نحبهم على اعذار.
وحتى نبحث عن الحب الذى تربينا عليه، فى المسلسلات والقصص الأسطورية، والمقايس الخاطئة للإحتياجات اللحظية وليس لإحتياج بعد فترة من العلاقة، ماذا سيكون شكله، لذلك نصدم على أرض الواقع.
عندما نرى العيوب لاحقا، نقول مراية الحب عميا فعلا، ولكن الحقيقة أننا لم نراها، لأننا لم نريد رؤيتها، بل نتجاهلها.
حتى لو رأينها، لأننا حابين نركز فى شئ واحد هو احتياجنا لهذه العلاقة فى الوقت الحالى.
على سبيل المثال
عندما تفتقد البنت لدور الأب السند، تبدأ تبحث عن شاب يعطيها دور السند، المفقود فى حياتها، حتى لو كان السند مزيف، ومن الممكن أن تكتشف بعد فترة أنه سند مزيف.
وأنه شخص نرجسى، يسيطر عليها ويمنعها من تحقيق أحلامها.
حينها تقول "أنا كنت حاسة بذلك،من البداية"، ولكن مراية الحب عمياء ولأنى احبه جدا لم أستطتيع أن اعترف بالعيوب.
حب النظرة الاولى.
هو ليس حبا، وأنما هو شعور بالإنجذاب، ناحية الطرف الأخر لانى وجدت به شئ ينقصنى. لكن الحب الحقيقى، هو قرار ،
مابعد الإنجذاب.
هو حوار عقلى سليم، مبنى على اسس سليمة، هل هذا الشخص يصلح أن أكمل معه حياتى.
من البداية أسأل نفسك، ذلك السؤال، هل استطيع تحمل سلوكه، الذى ربما لا يتغير، وأعطى نفسك فرصة فى اتخاذ القرار وتقبله، مهما كانت النتيجة عكس إرادتك.
هل هذا الشخص هو الإختيار السليم، إم هذه العلاقة ستكون علاقة مرهقة، تستنزف طاقتى طول الوقت.
مامعنى الحب
الحب هوالذى يجعلنى احب نفسى، سعيد فى وجود هذا الشخص وفى غيابه، تكون سعادتى كامله، وأنا مع من أحب أو بدونه.تزداد بوجودة ممكن لكن فى غيابه مستمتع، الحب الحقيقى هز الذى يزيد من قيمة تقديرك لذاتك، وتشعر فيه بالأمان، ومساعدتك فى بناء حدودك ماذا تحب وماذا تكره.
لماذا أصبح الحب مليء بالألم وخاصة هذه الايام
مايحدث الأن مع الكثير وخاصة المرأة بسبب سهولة العلاقات على مواقع التواصل الإجتماعي، وعدم بذل جهد وخاصة من الرجل، جعل العلاقات مؤلمة ومرهقة، وخاصة لدى المرأة بسبب سهولة وكثرت العلاقات.
فاصبح مفهوم الحب مشوه لدى الكثير وأصبحت العلاقات سامة مرهقة، بسبب ماصدرته لنا القصص الأسطورية، ووسائل الإعلام، فى الأفلام والمسلسلات عن الحب المثالى
أدى ذلك الى رفع سقف التوقعات، من الحبيب وأنه شخص مثالى، رافض تمام أى خطأ منه، ويبدأ يتعامل مع أخطائه على أنها خذلان، وليست طبع يحتاج تغير، أو سلوك وهو فعله نتيجة توقعات، معينة منه.
وبالتالى بحكم على الشخص أنه لا يحبنى، أو بحكم على نفسى أنى شخص لا يستحق الحب، وهنا يزداد الشعور بالدونيه وعدم تقدير الذات.
الحب هو أن تتقبل سلوكيات الأخر وأحاول فصل الشخص عن سلوكه، حتى استطيع تقبل اخطائه ولا اصنفها على أنها خذلان هو بفعله كذا فهو خذلنى وقلل من شأنى.
هل الحب نولد به أم نكتسبه؟
الحب فطرة، ولكن يحتاج الى تمرين، حتى نقويه ونأخذ افضل ما فيه. الحب السليم هو الذى يرتبنى ويزيد من حبى لذاتى. وتكوبن رؤية واضحة بإحتياجاتى، أكون محدد ماذا احتاج من الشخص ماذا سيعطينى؟
وبالتالى أستطيع أحب صح، وأحب الشخص الصح، وتظل حياتى تسير على النهج الصح، على الطريق الذى رسمته من البداية، محقق للإحتياجات التى احتاجها، عند إرتباطى بهذا الشخص.
أن احب كل من حولى، اهلى اصدقائى عملى. ومنهم هذا الشخص فهو جزء من حياتى واهتماماتى وليس كل حياتى، وليس مركز الكون، أنت مركز الدائرة ونواة كل شئ، الجميع يأتى بعدك، ويدور فى مساراتك
هل الحب عطاء غير مشروط ؟
لا يوجد حب غير مشروط الا حب الأبوين، فهو عطاء دون انتظار الأخذ.
لكن حب الشريك، والصديق وغيره هو حب مشروط، أعطى كثيرا وأنتظر حتى أخذ، لا يجوز أن تتفانى بالعطاء دون أن تأخذ، خطأ كبير،
sharing is caring
يعلم الأخرين الجحود والنكران، ويجعلك مستباح، ويصبح الفضل منك فرض. اعطيك حب تعطى نفس الكيفية فرض الحب والأهتمام واجب حتى تستقيم العلاقة بين الجميع أخذ وعطاء ماعدا الأم والاب فقط.
واخيرا
مراية الحب ليست عمياء، هى توضح أشياء كثيرة، تجعلنا نرى أنفسنا أجمل، مقبلين عل الحياة بحب وشغف.
مستمتعين.
أما مايحدث، عكس ذلك من انطفاء، وفقد للشغف، فهو تعلق
وسنتحدث عنه بالتفصيل فى المقال القادم
واضف الي هده الدرر الرائعة
ردحذفالحب في الله