U3F1ZWV6ZTM4MTQyMDQ1NDM0MzYyX0ZyZWUyNDA2MzMwMDQzNTUxNw==

نعمة الرضا والقناعة بقضاء الله

نعمة الرضا والقناعةالرضا هى درجة عالية، من درجات السعادة. 


 الرضا هو أن تكن قانع و راضى بما لديك، حتى لو كنت مريض، على سرير المرض، أو فقير.


الرضا والقناعة، يجعلك تسعد بما تملك حتى لو كان قليل، وعدم الرضا يجعلك غير راضى وتعيس حتى لو كنت تمتلك المال والصحة.

ليس كل غنى معاف سعيد، ولكن كل راضى سعيد فرح برحمة الله .

أسباب التعاسه فى الحياة 

نعمة الرضا والقناعة هى السعادة الحقيقية



الرضا نعنة فى حياتنا لم يسعد بها ألا القليل 

كثيرا ما نسمع البعض، يتمنى عودة الماضى بذكرياته، وأشخاصه، بألم وندم لأنه لا يشعر بالراحة، فى وقته الحالى.

برغم أنه كان بالماضى، يتمنى هذا الحاضر.

وحرم نفسه وقتها من العيش فى اللحظة، وللأسف مازل مستمر فى الأمنيات التى لا .يملكها.


ولا يعود عليه ذلك التمنى، الا بفقده للعيش فى اللحظه الحاليه، ثم يأتى بعد فوات الأوان يتحسر عليها لأنه لم يعيشها.

ولم يتعود إلا على التحسر على الماضى، والتمنى للمستقبل

والحالتين يفقد لذة العيش فى الحاضر.

فلا هو يمكلك إصلاح الماضى ولا إسترجاعه.

ولا يضمن أن يكون موجود بالمستقبل، فلماذا كل هذا العناء والتحسر .

الرضا بقضاء الله 

الرضا نعمة كبير ودرجة عالية من درجات العبوديه.

من عاش فى ذكرى الماضى فقد لذة ومتعة الحاضر، ومن عاش خائف من المستقبل لن يذق إلا طعم الموت كل ليلة.

الرضا يجعلك تسعد بالعيش ولو قليل، وتفرح دائما بما تملك.


زوال النعم 

نحن لا نشعر بقيمة مانملك إلا عندم نفقده، ونراه مع غيرنا.

نبدأ بالندم ولكن دون جدوى.

تحضرنى قصة لرجل 

لديه منزل لكنه لا يحبه ، ولا يرى به أى جمال.

ذهب إلى أحد تجار العقارات ليبعه له، فطلب منه التاجر أن يأخذه للمنزل حتى يرى تفاصيله ليعلن عنها.


وكتب التجار فى الإعلان يوجد منزل جميل للبيع بحديقة جميله بها زهور واشجار مثمرة، يطل على بحر جميل.

عندما رأى الرجل تفاصيل ووصف منزله، أحبه جدا وكأنه أول مرة يرى بيته بهذا الجمال، الذى لم يراه من قبل إلا عندما قرب من خسارته، ورأى جماله فى عين الأخرين.


وتأكد وقتها أن هذه المواصفات هى ما تمناها طوال حياته فى المنزل الذى يحب العيش فيه.

فأستغرب لعدم رؤيتها من قبل، برغم وجوده به كل هذا الوقت. وأدرك أن السعادة ليست بما تملك ولكن بما تراه أنت بداخلك.


ربما نبحث جميعا عن السعادة، فى أشياء حولنا أو أشخاص، ولا نراها إلا بعد بفقدها.

فلماذا لا نعطى أنفسنا الفرصة، لنبحث بداخلنا عن مفتاح السعادة، أن نرى الأشخاص بحب وننظر للميزاتهم ونتغافل عن بعض العيوب، فالكمال لله وحده السعادة هى مجرد إنعكاس لصورتك الداخليه.

حب نفسك واسمح لها بالحياة، ولا تحمل هم الغدا ربما لم تكن فيه ولا الماضى فهو لن يعود.

والرضا بقضاء الله، هو نوع من أنواع العبادة،. 


وفى النهاية  

لن تنتصر على الهموم، إلا إذا قررت ذلك بنفسك.

فلن تشعر بالسعادة لو بجوارك العالم بأكمله، إلا إذا أخذت قرارها من داخلك. 

ولن تنهض من خيباتك، ولو أخذ الكل بيدك طالما لما تقرر ذلك أنت.

حب ماتملك، حتى تسعد بما تحب، الكل سيذوق طعم الموت وليس الكل سيذوق طعم الحياة.

لا تحرموا  أنفسكم من أبسط حقوقها، فلنحى جميعا بالحب والتسامح والرضا.

بالرضا والقناعة تحلو الحياة.

أقراء ايضا 

نفوس من ذهب

خطر التسامح 

ألم التجاهل 

تعليقات
4 تعليقات
إرسال تعليق
  1. الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

    ردحذف
  2. مقال مثمر
    احسنت و بارك الله فيكم

    ردحذف
  3. الحمد لله رب العالمين حتي ترضي الحمد لله عند الرضا
    والحمد لله بعد الرضا

    ردحذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة