الحب والكراهية؛ مشاعر متساوية الاتنين يجهدوا النفس والقلب، لأنهم مراحل متزامنة ولكن الكراهية أكثر ألم وإيزاء للنفس
الكراهية مرحلة تأتى بعد الحب الشديد والخيبات التى تعرض لها ذلك الحب
وبعد نفاذ مرات العتاب. ليس بالضرورة الحب العاطفى بين رجل وامرأة ولكن الحب عامة حتى بين الأقارب والأصدقاء
الحب والكراهية كلاهما سواء
نحن لا نكره حبا فى الكراهية، ولا نكره من نحب، ولكن نكره تصرفات معينه منه، تسببت فى تحطيم مشاعرنا
ناحيته، نكره حب السيطرة ومحاولة محوه لشخصيتنا، نكره الخيبات والآمال المحطمة، وتبديل الإهتمام
فتتبدل مشاعرنا بتدريج حتى تحل مشاعر الكراهية مكان مشاعر الحب، تدريجيا
وتبدأ مرحلة جديدة من المشاعر الثقيلة، التى تقل بالتدريج حتى نصل لمرحلة اللاحب
واللا كره.
وهذه أقصى مراحل الكراهيه مرحلة الثبات، أن يصبح الشخص بل قيمة لا تحبه ولا تكرهه كانه غير موجد، ومهما فعل لا تراه ومهما حاول الرجوع لا تستطيع تقبلة، وحتى أذا جاء نادما وحاولت ايجاد العزر له، لن تستطيع.
ومهما حاول إرضائك فهو فقد مكانه للأبد، لم تعد تشعر به ولم يعد يستفزك وجوده. حضوره اصبح يشبه غيابه.
واذا اضطرتك الظروف للتعامل معه، لقرابه بينكم أو كان شريك أو صديق، تكون معاملة اضطرارية خالية من المشاعر وكأنك لم تعرفة يوما، ولا أحببته وستسأل نفسك أين ذهب كل هذا الحب! هل هذا ماكنت أسهر من أجله؟ وكان مجرد ذكر اسمه يربك النبض فى قلبى؟
وستعرف وقتها أن مهما كانت المشاعر كبيره تقتلها الخيبات والمواقف.
حتى لو تسامحنا وأظهرنا الود، تنكسر بداخلنا الكثير من المشاعر، التى يصعب أصلاحها بعد
ذلك، وينقلب الحب الى كراهيه ثم الى برود مشاعر اللا حب واللا كره
لأن الحب والكراهية وجهان لعمله واحدة
الحب والكره فى علم النفس
هى نوع أخر من المشاعر المختلطة، التى لا تعرف هل تحب الشخص أم تكرهه
مشاعر مشابة في الكراهية , الحب و الكره متماثلان لأنهما أخذ و تحويل لذات الطاقة , جاذبية الحب و نفور الكراهية . حين تكون مشدود فى الحب ،أحدهم فأنت تفقد جوهرك , تفقد نفسك و يصبح الشخص الآخر هو المحور الجوهرى لك، وحين تكره أحدهم تنفر منه، تفقد مركزيتك و إدراكك لهوابتك وذاتك، يصبح هو المركز لك .
تذكر وأنت فى اللحظة، وليس باسترجاع بعد انتهاء الأمر و لكن في ذات لحظة الحدوث , عندما يأتي الغضب، أغلق عينيك، تجاهل الحالة الخارجية و كن واعيا لما يدور في داخلك فى ذلك اللحظة، وستبدأ فى ترتيب تلك الفوضى بداخلك شئ فشئ وتستعيد طاقتك المفقودة
أسباب هذا الشعور المختلط الحب والكراهية
تصبح لا تعرف هل تحب هذا الشخص أم تكرهه؟!
أحيانا تحبه جدا، وأحيانا تكرهه، ربما يأتى ذلك الشعور بسبب أن الأخر جذاب، ويتسبب ذلك فى الشعور بالغيرة وعدم الأمان الداخلى، حتى وأن لم تدرك ذلك الشعور.
وأحيانا الغيرة من شهرتك ونجاحك أكثرمنه مثلا، كلها مشاعر، تسبب إختلاط مشاعر الحب والكراهية داخلك دون أن تدركها
فتصبح لا تدرى أتحب ذلك الشخص أم تكرهه
موضوعات قد تهمك
هذا ما يحدث بالتفصيل والتجارب كثيرة .
ردحذفجزاك الله خيرا علي هذا المجهود الرائع .
تحياتى لحضرتك وشكرا على المتابعة
حذف