U3F1ZWV6ZTM4MTQyMDQ1NDM0MzYyX0ZyZWUyNDA2MzMwMDQzNTUxNw==

توقف عن إرضاء الأخرين وماهو الدافع وراء إرضاء الأخرين

 توقف عن إرضاء الأخرين 
ماهو الدافع وراء محاولات البعض لإرضاء الناس بإستمرار.
 

توقف عن ارضاء الناس


هناك فرق بين الشخص الكريم، الذى يكون كريم ولطيف مع الأخرين، وبين الشخص الذى يسعى دائما الأخرين. 

الإثنين يبدو فى الظاهر كأنهم واحد ولكن هناك فرق كبير بينهم. 

دافع الشخص الذى يريد إرضاء الناس يستمر، يفعل ذلك ليس بغرض أن يجعل العالم مكان أفضل، ولكن بسبب إنعدام شعوره بالأمان، وبسبب شعوره المستمر بالخوف من الرفض. 

الجميع لديهم رغبة فى القبول من الأخرين، لكن عند هؤلاء يتضخم الشعور، حتى يفقدوا أرائهم رغبة منهم فى عدم مخالفة الأخرين، فى الرأى لمجرد نيل القبول والرضا منهم.


فإرضاء الأخرين هنا عمل دفاعى، حتى ينالوا القبول منهم. 

فى حين أن الكرم والود، ممارسات إيجابية يجب أن تكون دائما موجوده ببن الناس، 


أهم علامات السعى لإرضاء الناس، وأهم أسبابه وأسراره، وكيف نتخلص منها؟ 


1-علامات الشخص الساعى لإرضاء الأخرين، تجده طول الوقت يبدوا عليه علامات السعادة، صعب جدا أن يعبر عن أفكاره، أو الأشياء التى تضايقه، دائما يفعل أشياء للأصدقاء والمقربين، حتى دون أن يطلب منه. لمجردحصوله على رد فعل إيجابى أو استحسان. 


من الصعب أن يطلب أى شئ من الأخرين، حتى لو بحاجه اليه سواء كان مساعدة، أو أهتمام، أو سلفه، يحب دائما أن يظهر أنه معطاء صعب جدا يعبر عن رفضه أو إستيائه. دائما 

يخاف أن يقول لا.


دائما يشعر أنه غير محبوب، أو مرغوب فيه. 


يحب أن يعرف من حوله احتياجاته دون أن يطلب، ويشعر 

بالإحباط  دائما لأنهم لم يعرفوا. 

دائما موافق على رأى الأخرين ، يجد صعوبه فى التعبير عن مشاعره، يتمنى أن تكون الحياة دائما وردية دون مشاكل.


هناك أسباب كثيرة لذلك منها.

1 - تاثير مرحلة الطفولة،

 كل طفل يحب أن يأخذ الحب والإستحسان من والديه و أن يكون مقبول وأن يكون مقبول بالنسبة لهم، ولكن عندما يفعل شئ مخالف يقوموا بتعنيفه، وربما تصل إلى الإيذاء الجسدى، وهذا يعطى شعور للطفل أن الحب مشروط بما يقدمها، وليس حب لذاته، وان أفعاله هى السبب فى أن يكون محبوب. 


وهناك  إعتقاد خاطئ لدى البعض، ان خدمة الأخرين أمر طبيعى، وأن الإهتمام بالنفس ياتى فى النهاية. 

نعم مساعدة الأخرين أمر مهم، ولكن لابد أن تضع لنفسك الأولوية، بما لا يضر بمصالحك، وذلك مايجب أن نربى عليه أطفالنا، 


2- نقص تقدير الذات وعدم الشعور بالأمان. 

 هؤلاء الأشخاص يعتقدون أن الطبيعى أن يوافق على رأى الأخرين، حتى وأن كان غير مقبول،  دائما يشعر بالنبذ الإجتماعى، وأن ليس يه أى شئ جذاب يجعل الناس تحبه، لدية حساسية شديدة من النقد حتى لو على سبيل الدعابة. 


يعتقد البعض أن الطيبة والكرم هو أن أوافق على أى شئ حتى لو لم يكن يناسبنى، وعكس ذلك يكن أنسان أنانى وشرير. 


3- الخوف من المواجهة

يخافون من المواجهه الأخرين والتعبير عن رأيهم. ويروا أن من أخذ طريق السلامة والموافقة على طلبات الأخرين، وهذا النوع من الشخصيات يضيع نفسه بسبب الخوف من الرفض لأنه يشعر بالإهانه إذا تجاهلت طلب، ودائما لديه شعور أنه مراقب وأن كل الأضواء مسلطة عليه و علي اي شئ يفعله

وهذا مايسمى بتأثير بقعة الضوء وهو تأثير سلبى يجعلك تشعر بالحزن وعدم الرضا عن النفس، لأنك تعتقد ان الجميع ينظر لك وينتقدك. 


وذلك يجعلك تبالغ فى تغير سلوكك وأفكارك تجنبا للإحراج. 

والحقيقة أن هذا الشعور وهمى تماما، كل شخص مشغول بحياته ونفسه وهمومه، وليس لديه وقت لمراقبة كل الناس وتصرفاتهم. 


الآثار النفسية لإرضاء الأخرين. 

١- أهمال الذات وكبت المشاعر

 لأنك تعطى أولوية للأخرين على حساب نفسك ورغبات وطول الوقت بتحاول ترضى الأخرين ولا يشغلك سوى رضاهم عنك، وذلك ينمى لديك مشاعر الكبت والعدوانية للأخرين. وكثرت كبت المشاعر قد يعرضك للأزمات النفسية والصحية. 

فمن المهم جدا التعبير عن المشاعر والإحتياجات أول بأول. 


2- عدم القدرة على الإستمتاع بالحياة 

عندما تركز على الأخرين وطلباتهم وإرضائهم لن تجد وقت للإهتمام بنفسك وإحتياجاتك. 

توقف عن ارضاء الناس


3-التوتر والإكتئاب

ستجد قائمة مهامك مليئة بطلبات الإخرين لأنك تحاول إرضاء كل شخص، فتجد نفسك غير قادر  وأن قايمة مهامك لا تنتهى، فتشعر بالآكتئاب. 


4- شعورك بالإستغلال. 

إذا عرفت فى دايرة علاقاتك بأنك الشخص الذى يعطى وخاصة للأشخاص الأنانيه التى لا يهمها إلا نفسها، تستهلك طاقتك دون رحمة، ومثال على ذلك الموظف الذى لا يعترض على العمل بل ويأخذ شغل الغير أيضا، ستجدها مطحون دائما وغير مقدر وليس له مساحة شخصية ولا حدود آمنة. 


كيف يكون لنا حدود أمنة وشخصية مستقلة غير مستباحةو ما هو الحل؟ 

1- أمتلاك وعى ذاتى

وأننا لسنا بحاجة لإرضاء الأخرين طول الوقت، وما الدافع وراء هذه الأفعال؟  

لابد أن تسأل نفسك هذا السؤال لماذا إرضى هذا الشخص هل أنا مهتم به أم خائف على حياتى بدونه هل أفعل ذلك بإرادتى الحرة، الفكره هنا هو معرفة الدافع الحقيقى وراء تصرفاتك. كل مرة تفعل شئ لا تريده اسأل نفسك لماذا أفعل ذلك؟ وتسمر فى الأسئة حتى تصل الى الأسباب الحقيقية. 


2- بذل أقل جهد ممكن 

فى كل العلاقات سوء عمل،  أو عاطفية، أو أجتماعية، يبذل الشخص الذى يرضى الأخرين، كل ماعليه وعلى الطرف الأخر أيضا، حتى يظل على قيد هذه العلاقة التى تمثل له الحياة، وذلك يؤثر عليك سلبا ويجعلك دائما متوتر مقهور، تشعر بعدم التقدير ، أى علاقة ناجحة تحتاج لجهد من الطرفين، وكل شخص يتحمل مسؤولياته ويضع وقت ومجهود حتى تكتمل العلاقة.


لذلك توقف عن بذل كل الجهد وأعطى نفسك والأخرين فرصه يروى جهدك الذى تبذله، وأعلم أن الإقل هو الأكثر وأن التراجع هو الذى يساعدك على تحسين العلاقات وإستمرارها. 

عبر عن نفسك بستمرار وأرفض  مالا يناسبك، 


3- كن قويا وقت الضغط 

عندما تغير كل هذه العادات السابقة ستتعرض للرفض الذى تخاف، ولكن المسألة ستنتهى بالوقت والتعود، وربما البعض يوجه لك اللوم، المهم أن تثق بنفسك  وبما تفعل وتفكر جردا قبل الرد مهما إستفزك الأخرين.

كل شخص مسؤول عن عواطفه ولابد أن تكون متعاطف أكثر مع مشاعرك  أولا ثم مشاعر الأخرين. 

ونأكد أن كل تغير يحتاج لوقت، لا أحد ينجح من أول خطوة، المهم أن تستمر

تعليقات
4 تعليقات
إرسال تعليق
  1. رؤؤؤؤعة وكلمات في غاية الجمال سلمت أناملك دائما يا هندسة صدقتي والله يا هندسة

    ردحذف
  2. العطاء والاحسان من اروع الصفات التي تتوفر في الانسان .
    كل التحايا والتقدير لحضرتك لهذا المقال الاكثر من رائع

    ردحذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة