هل محمد عادل مجرم ام ضحيا؟
دائما نقول ان الحقيقة لها وجهان ربما هذا الكلام الذى أقوله اليوم لا يلقى أستخسان الكثير، لان شعب ينساق وراء العاطفة ويلغى العقل احيانا.
كلنا نشعر بالحزن لما حدث لنبرة قتيلة المنصورة حادث مأسوى صادم وغريب على سلوكيات مجتمعنا.
كيف يصل شاب متفوق مثل محمد، ٣ سنوات امتياز بالجامعة، تصل بيها الدرجة ان يتحول الى مجرم قاتل، لزميله وكما يدعى أنه أحبها؟!
بدات ابحث فى قصة محمد وسلوكياته
شهود العيان جيران محمد
شهادة الأساتذة والمعيدين، بالجامعة التابع لها محمد، أن محمد يمتاذ بالهدوء وحسن الخلق، والتفوق الدراسى.
جرران محمد
محمد كان ولد ملتزم دينيا توفى والده وهو الصف السادس الأبتدائى، امكانتياتهم كانت محدودة ام تعول ٣ ابناء، كان محمد، ليس لديه وقت للترفيه تفوق دراسيا طول سنين الدراسة، كان على خلق لا أحد بيسمع له صوت، كما وصفة جاره 《الاستاذ محمود》لديه نخوة يغار جدا على اخواته البنات وأمه.
قصة تعلق محمد بنيرة
تعلق بنيرة تعلق شديد وخاصا انه ملتزم لا يعرف الأساليب الملتوية كان متعلق بها بصدق وبكل كيانه
كان يساعدها فى الدراسة ويعمل لها الأبحاث، فلا هى اغلقت الباب فى وجهه حتى ينسها تماما وبتعافى منها ولا فتحته حتى يكون مطمئن، كان الباب بينهم فى المنتصف!
تعامله بسوء احيانا واحيانا بلطف وذهب لتقدم رغم ظروفه الصعبة وسمع من الجيران كلمات جعلته يتراجع، فتراجع وابتعد لفتره ثم عاد لعدم انقطاع الامل وكان لصديقتها دور المصلح الوسيط.
وفى يوم تفاجئ جاره محمود بثلاثة من الرجال مفتولى العضلات بيسالوا على بيت محمد عشان يطلعوا يهددوه يبعد عنها فمنعهم الجار وقال:. هو ليس بالمنزل، ولايوجد بالمنزل غير امه واخواته البنات انا اتعهد أن اقول لها يبتعد عنها، لكن لا يجوز تطلعوا على النساء.ج
انا لا ادافع عن محمد فهو مخطئ وقاتل وسينال العقاب، وقضيا الامر.
لكن انا أوجه حديثى للأهل، التفوق العلمى ليس كل الحياة علموا اولادكم الذكاء الآجتماعى، وكيفية التعامل مع المجتمع، حتى تقوى لديهم البصيرة.
حتى لا يقعوا ضحية تعلق أعمى، لايستطيعوا التميز بينه وبين الحب والإستغال، وماهو الحب؟!
وان التفوق الحقيقى فى الفهم والإدراك. تعلقك بمن لا يشبهك لن تجنى منه غبر الخسارة، وان الحب شعور متبادل لا يكون من طرف واحد، وهناك فرق بين الحب والتعلق.
هذا الحادث يذكرنى بفيلم التلاتة يشتغلونها للفنانة 《ياسمين عبد العزيز》نجببة متولى الخولى، كانت بنت متفوقه لكن غبيه اجتماعيا، وقعت فى كوارث وكانت عرضه للإستغلال كل مرة باسم الحب، بسبب جهله الإجتماعى وإنطوائيتها.
محمد ضحية العزلة التى جعلته انطوائى
دائرة معارفه محدوده، تعلق بنيرة اصبحت هى كل مايربطه بالعالم ويرى الدنيا من خلال وجودها فى حياته، حتى انه لا يرى عيوبها ولا عدم تقديرها له.!
وكان لدية استعداد للقرب منها بمجرد كلمة واحدة حتى دون اعتزار منها على خطأها وجرح كرامته.
هكذا يكون الشخص المتعلق يكون عبد للمتعلق به، لذلك التعلق ليس امر محمود وليس من صفات المسلم.
نيرة ضحية الفقر والطموح الزائد ايضا
ضحية مجتمع وأسرة فقيرة، كانت متطلعه وتتمنى الفوز بكل الظروف التفوق العلمى، الذى كانت تحتاج لمحمد لتصل اليه والتطلع المادى الذى تسعى اليه، وربما محمد لا يستطيع تحقيق ذلك لها، وخبراء علم النفس، اجمعوا ان علاقة التعلق يكون طرف واحد متعلق بالعلاقة
وليس الاثنين، لذلك تكون العلاقة مرضية غير سوية، وبها نفور دائما من الطرف الغير متعلق.
وفى النهاية
علموا اولادكم ان التعلق الوحيد الجائز هو بالله فقط، ولا يجوز لغير ذلك.
ومن تعلق بشئ وكل إليه، أترضى ان يكون وكيلك فلان أو فلانه من دون الله.!
الحياة بها اشياء جميلة تستحق الحياة
فلا نعلق احلامنا على شخص، او هدف ولكن يكون دايما لدينا طموحات كثيرة وخطة بديلة لكل شئ احلامنا من احببنا حتى أبنائنا
نستطيع العيش فى صحبة انفسنا أولا ثم فى وجود الأخرين، هم مكملين وليسوا كل الحياة
إرسال تعليق