الضمان!!
دومًا ما نجد أن كل مضمون مهدور حقه
ياسمين وحيد.. تكتب
كل مضمون يُساء مُعاملته، كل مضمون تُستنفذ طاقة إلى أن تفنى ويُصبح غير قادر على تقديم المزيد فُتصبح المُقصر وتُلام!
لا تكن متاح دائما
عندما تعطى انت دائما تستهلك طاقنك، وتُلام على استنفاذ طاقتك في الوقت الذي تحتاج فيه إلى تقدير لكل مجهوداتك ولكل الطاقات التي اخرجتها في سبيل بعث السعادة داخلهم!
الضمان احيانا يسلبك كرامتك
الضمان نهايته مأسوية، يجعلك تتحمل إهانات وعدم تقدير، وباسم الحب والعشرة تبقى! تبقى وأنت تائهًا ضعيف، وفي الواقع أنت لست بضعيف فالضعيف هو من ضمن بقاءك والبقاء ليس مضمون! أنت فقط تستهلك من رصيده وحينما ينفذ ويُستهلك كل الرصيد ستبتعد وأنت مطمأن لانك واثق فيما قدمت وتوقن بأنه لم يُقدر.
ضمان البقاء
ما هو إلا غباء يُصاب به بعض البشر حينما يشعرون بحبٍ زائد، والحقيقة هي أن كل البشر قادرون على الاستغناء، كل البشر قادرون أن يعودوا من حيث بدأوا بدونك، قادرون على أن يستكملوا بدونك! وما الخسائر إلا لمن ضمن فقصُر تقديره فأساء المعاملة وقال "أنت هنا مهما فعلت" ستعود ولن تجده هنا وستُصاب بالندم، والندم هو أسوأ شعور يُمكن أن يُصيبك مهما حييت لن تجد شعور يتخطاه في درجة الأذى.
شعورك بأنك تُحب كفيل أن يجعلك تُقدم الحب والامتنان والتقدير وليس وسيلة تأخذك لمفهوم الضمان!
لا تجعل الضمان غايتك لأن البشر مُبهرين في الاستغناء، ولا تقدم دون تقدير لأن هذا سيضمنك! نحن دائمين فقط لم يُقدرنا، دائمين لم يُشعرنا بالحب والأمان، يُبقينا الحب حيث وُجد والأمان حيث ينتشر والتقدير حيث تفوح رائحته.
إرسال تعليق