U3F1ZWV6ZTM4MTQyMDQ1NDM0MzYyX0ZyZWUyNDA2MzMwMDQzNTUxNw==

هل وجدت!

 هل وجدت!
هل وجدت يومًا قلبًا يحبك مثلما أحببت؟ 

ياسمين وحيد.. تكتب

هل وجدت


هل وجدت!

هل وجدت من يضحي لأجلك مثلما ضحيت؟ هل وجدت من يقتنص الفرص للحديث معك؟ هل وجدت من ينتبه لهذه الفرص؟ مهما كانت الإجابة فكن واثقًا أنك تستحق كل هذا.

انت تستحق.

تستحق أن يتوجك أحدهم، تستحق أن يُضحى لأجلك في مقابل كل ما قدمت والذي يُمكن أن يكون بمثابة تقديم نفسك كقربان، تستحق.. تستحق المجازفة في سبيلك حتى وإن كانت كل الطُرق تُظهر فشلًا ذريعًا تستحق أن تُخاض هذه التجربة وأن يُسار هذا الطريق مادام نهايته أنت.

إن كنت قد قدمت الكثير دون أن تجني ثمار ما قدمت فتوقف، إن كنت لازلت تحاول أن تجعل الأخرين يعطوك مثلما قدمت فتوقف، إن كنت تظن أن كثرة العطاء دون مقابل سيجعلهم أكثر حبًا لك فكُف عن الظن أيضًا! فهذا لن يزيد وضعك إلا سوءًا وبدلًا من أن يكون كل ما قدمت تفضلًا وحبًا منك، ستُصبح مُذنبًا إن توقفت عن العطاء يومًا، فمن أعتاد شيء لام صاحبه فور فقدانه.


 توقف عن توقع المزيد ممن حولك، فالتوقعات هي من تُنزل بنا أرضًا وتجعلنا نسقط في بئرٍ عميق ألا وهو "الخُذلان" تجنب كل ما يوقع بك ولا تتوقع المزيد.

أعطي بقدر ما تأخد وفي حدود طاقتك، ولا تُحاول أن تُبهر الجميع بعطائك فيُصاب قلبك بالإحباط وتشعر بالخُذلان بكل من حولك. 

كن واثقًا أنه سيزور حياتك يومًا من يريد عطاءك دون مقابل وحينها ستكون الأكثر شعورًا به وستُعطى، وسيكون لعطاءك في هذة المرة معنى، وسيكون تقديرك له أعمق مما تتخيل وستُجزم أنك لم تعلم معنى العطاء قط سوى منه وأنت الذي ظننت أنه لن يعطي أحد مثلك!

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة